Tuesday, May 22, 2012

منطق شادي ومنطق الدولة


ما هي الدولة وما وظيفتها.
الدولة الحديثة هي مجموعة من المشرّعين, الإداريّين والمحكِّمين ولكل منهم مؤسّسة أي مجلس النوّاب, مجلس الوزراء والقضاء. هذه المؤسّسات لها وظيفة سنّ القانون, فرضه وتحكيم الخلافات حسب نفس القانون. أما منطق الدولة, فهو مفهوم أفضليّة إرادة الدولة على الأفراد والمجموعات.
ما هو منطق شادي ومن لفّ لفيفه؟ منطق هؤلاء هو منطق الفرد داخل المجموعة. أي أنه بإمكان إرادة شلّة من الزعران وكم فطعة سلاح أن تفرض نفسها على باقي الأفراد والدولة على حد سواء.
من هو إدموند حدّاد؟ إدموند فنّان لبناني حكم عليه بالسجن شهر لأنه أظهر كلسون سوبرمان بتاعو على المسرح في حفل لجمع التبرعات. والحجة كانت الإخلال بالاداب العامّة.
ما هو تنّورة ماكسي؟ تنورة ماكسي هو فيلم لبناني منع من العرض بسبب "مسّه بالطائفة المسيحيّة". من منعه؟ الدولة, أكيد...

ما المشترك ما بين اولئك الحوادث؟ الدولة؟
ما الفارق ما بين المعنيين؟ الأول هو فرد مشبوه, والباقي أعمال فنية.
كيف تعاملت الدولة معهم؟
- الأول أفرج عنه تحت ضغط الرشاشات الغير قانونيّة وحرق الدواليب والتلطي خلف طائفته.
- الباقي أوقفوا تحت إسم نفس الطوائف التي تدعم أشخاص على أشكال الأوّل.

السؤال الكبير يطرح نفسه. هل سقط منطق الدولة؟ السؤال بحد ذاته مضلّل فيجب أن يكون : هل هنالك منطق الدولة في الأصل؟
ممّا تبيّن أعلاه أن منطق الطوائف أقوى من منطق الدولة, فالدولة تنصاع إلى رغبة الطوائف في كل مناسبة. وأكبر مثل عن ذلك ضم الدولة نفسها شلّة زعران وزعماء حرب لا يمكن محاسبتهم تحت حجة أنهم محسوبون على طوائفهم.

من هم العلمانيون؟ العلمانيّون هم شلّة ساذجة يحلموا بأن تفوق إرادتهم إرادة شادي وشلّته...
فما هو الحل؟ أيها العلمانيّون, كما تبرهن في كل مناسبة لبنانية, وحده السلاح وحرق الدواليب يصنع الفرق. إستيقذوا, إجلبوا إينيرغا وبعض القنابل اليدوية, دواليب باب أول ولاقوني على تمثال الشهداء. بدنا نولّعها اليلة.

No comments:

Post a Comment